( أنسلم ) …. ولد في مدينة أوستا عام 1033م ـ
والمشهور بـ ( أوغسطين الثاني ) :
في فلسفته زعم أن العقل والعقيدة ليسا نقيضين ، وأنه لا بد للعقل أن يستنير بضوء العقيدة ، لأن العقل ضعيف بنفسه ، كثير الزلل ….
ومعنى ذلك أن ( أنسلم ) يريد أن يستعين بقوة العقيدة على فهم حقائق الكون فهما عقليا ، ولذلك وضع قاعدة أخرى بجانب قاعدة كانت قد شاعت بين الناس ، ورسخت في عقولهم رسوخا قويا وهي :
( أنني أعتقد لأن الفهم محال ) ..اعترافا منهم بقصور العقل واستحالة فهمهم لحقائق الأشياء ، أما أنسلم فهو يقول : ( أني أعتقد لكي أستطيع أن أفهم ) أي أنه يعتنق العقيدة كوسيلة تسير به إلى الفهم …
·وقد برهن ( أنسلم ) على وجود الله برهانا عقليا فقال :
( إن الناس مجمعون على أن الله سبحانه وتعالى أكبر كائن يمكن أن يتصوره العقل ، فإذا تصور العقل الله تصوره كاملا ، وهذا الشيء الكامل الموجود في الذهن يجب أن يكون موجودا خارج العقل وجودا فعليا حقيقيا ، لأنه لو لم يكن كذلك لما كان أعظم من أي كائن آخر يفكر فيه العقل ، ولا شك أن هذا العظيم الذي نتصوره بعقولنا يكون أكمل في حالة وجوده وجودا حقيقيا ، منه في حالة اقتصاره على أن يكون فكرة في الذهن ، فإذا كانت عقولنا تأبى أن تتصوره إلا في أكمل حال فقد تحتم إذا أن نسلم بوجود الله … ذلك أن وجود فكرة وجود الإله سبحانه وتعالى ضرورة عقلية تفرض وجودها في الذهن فرضا واجبا لا يمكن الخلاص منها ، ذلك أن الإنسان إذا تصور وجود الإله سبحانه وتعالى كاملا كمالا مطلقا ، لزم أن يكون وجود الله حقيقة ، لأن عدم وجوده نقص في الكمال ، والعقل مضطر إلى تصور هذه الفكرة أضطرارا كاملا … )
كما أن ( أنسلم ) أجاب على أعوص المسائل التي تواجه النصرانية وأشدها تعقيدا في ذلك الحين ، وهي : لماذا صار الله سبحانه وتعالى علوا كبيرا ، إنسانا في شخص المسيح ؟
فقال : ( إن تجسد الله ـ سبحانه وتعالى علوا كبيرا ـ في شخص المسيح لم يكن عنه محيص ، لأن خطيئة الإنسان التي اقترفها في حق الله معتديا بها على جلاله وعظمته سبحانه وتعالى ، قد بلغت من الفداحة حدا عجز معه الإنسان أن يكفر عنها بنفسه ، فشاءت رحمة الله أن تكفر عن هذا الإنسان العاجز الخاطئ ، فتجسد ـ سبحانه وتعالى علوا كبيرا ـ في إنسان هو المسيح وكفر عن ذنوبه ليكون التكفير منه عظيما يتناسب مع فداحة الخطيئة الأولى ) …
وعلى كل فإن هذا التفسير فيه الكثير من السفسطة ، وأقرب لأن يرد إليها من أن يرد إلى الحقيقة والكمال الإلهي الذي يعلم السر وأخفى ، ولا يعجزه شيء في السماوات ولا في الأرض ـ فكيف يكون تجسد الله سبحانه وتعالى في شخص المسيح لم يكن عنه محيص ؟ !
·ويقول ( البرت الكبير ) عام 1193ـ
: ( إن ما تقول به الفلسفة العقلية صحيح في رأي الدين كذلك ، لكن بعض العقائد الدينية لا يمكن إثباتها بالعقل كالتثليث والتجسيد ! )
ويرى أن الوحي أسمى منزلة من العقل ولكنه لا يناقضه …
ويقول تلميذه ( توماس أكويناس ) 1226:
( ليست الفلسفة واللاهوت نقيضين ولكنهما في حقيقة الأمر تكمل إحداهما الأخرى في تحصيل المعرفة ، فإن الإنسان يبدأ في تحصيلها باستخدام ملكاته العقلية ثم يتناول هذا الذي حصل فيمحصه بالعقيدة حتى يبلغ به درجة بعيدة من الكمال واليقين.. فليس للإنسان محيص عن الوحي يكمل به قواه الطبيعية الناقصة العاجزة بذاتها عن الوصول إلى الحقائق العليا )
ويضع ( أكويناس ) العقل في المرتبة الثانية بعد العقيدة ، لأنها تسمو على العقل وتفوقه من أجل أنها تقدم المعرفة الروحية التي يعجز العقل عن الوصول إليها عجزا تاما ..
ويقول (وليام كام )1270:
( أننا لو طبقنا المنطق على التعاليم المسيحية لوجدنا بينها من التناقض شيئا كثيرا ، فلندع العقل جانبا ، ولنؤمن بما أتى به الوحي .وقد جاءنا الوحي بالعقيدة في الكتاب المقدس ، ثم أكدته الكنيسة وأيدته ، فليس إذن للعقل مايبرر وجوده ويؤكد استخدامه ) …..
:bounce:
والمشهور بـ ( أوغسطين الثاني ) :
في فلسفته زعم أن العقل والعقيدة ليسا نقيضين ، وأنه لا بد للعقل أن يستنير بضوء العقيدة ، لأن العقل ضعيف بنفسه ، كثير الزلل ….
ومعنى ذلك أن ( أنسلم ) يريد أن يستعين بقوة العقيدة على فهم حقائق الكون فهما عقليا ، ولذلك وضع قاعدة أخرى بجانب قاعدة كانت قد شاعت بين الناس ، ورسخت في عقولهم رسوخا قويا وهي :
( أنني أعتقد لأن الفهم محال ) ..اعترافا منهم بقصور العقل واستحالة فهمهم لحقائق الأشياء ، أما أنسلم فهو يقول : ( أني أعتقد لكي أستطيع أن أفهم ) أي أنه يعتنق العقيدة كوسيلة تسير به إلى الفهم …
·وقد برهن ( أنسلم ) على وجود الله برهانا عقليا فقال :
( إن الناس مجمعون على أن الله سبحانه وتعالى أكبر كائن يمكن أن يتصوره العقل ، فإذا تصور العقل الله تصوره كاملا ، وهذا الشيء الكامل الموجود في الذهن يجب أن يكون موجودا خارج العقل وجودا فعليا حقيقيا ، لأنه لو لم يكن كذلك لما كان أعظم من أي كائن آخر يفكر فيه العقل ، ولا شك أن هذا العظيم الذي نتصوره بعقولنا يكون أكمل في حالة وجوده وجودا حقيقيا ، منه في حالة اقتصاره على أن يكون فكرة في الذهن ، فإذا كانت عقولنا تأبى أن تتصوره إلا في أكمل حال فقد تحتم إذا أن نسلم بوجود الله … ذلك أن وجود فكرة وجود الإله سبحانه وتعالى ضرورة عقلية تفرض وجودها في الذهن فرضا واجبا لا يمكن الخلاص منها ، ذلك أن الإنسان إذا تصور وجود الإله سبحانه وتعالى كاملا كمالا مطلقا ، لزم أن يكون وجود الله حقيقة ، لأن عدم وجوده نقص في الكمال ، والعقل مضطر إلى تصور هذه الفكرة أضطرارا كاملا … )
كما أن ( أنسلم ) أجاب على أعوص المسائل التي تواجه النصرانية وأشدها تعقيدا في ذلك الحين ، وهي : لماذا صار الله سبحانه وتعالى علوا كبيرا ، إنسانا في شخص المسيح ؟
فقال : ( إن تجسد الله ـ سبحانه وتعالى علوا كبيرا ـ في شخص المسيح لم يكن عنه محيص ، لأن خطيئة الإنسان التي اقترفها في حق الله معتديا بها على جلاله وعظمته سبحانه وتعالى ، قد بلغت من الفداحة حدا عجز معه الإنسان أن يكفر عنها بنفسه ، فشاءت رحمة الله أن تكفر عن هذا الإنسان العاجز الخاطئ ، فتجسد ـ سبحانه وتعالى علوا كبيرا ـ في إنسان هو المسيح وكفر عن ذنوبه ليكون التكفير منه عظيما يتناسب مع فداحة الخطيئة الأولى ) …
وعلى كل فإن هذا التفسير فيه الكثير من السفسطة ، وأقرب لأن يرد إليها من أن يرد إلى الحقيقة والكمال الإلهي الذي يعلم السر وأخفى ، ولا يعجزه شيء في السماوات ولا في الأرض ـ فكيف يكون تجسد الله سبحانه وتعالى في شخص المسيح لم يكن عنه محيص ؟ !
·ويقول ( البرت الكبير ) عام 1193ـ
: ( إن ما تقول به الفلسفة العقلية صحيح في رأي الدين كذلك ، لكن بعض العقائد الدينية لا يمكن إثباتها بالعقل كالتثليث والتجسيد ! )
ويرى أن الوحي أسمى منزلة من العقل ولكنه لا يناقضه …
ويقول تلميذه ( توماس أكويناس ) 1226:
( ليست الفلسفة واللاهوت نقيضين ولكنهما في حقيقة الأمر تكمل إحداهما الأخرى في تحصيل المعرفة ، فإن الإنسان يبدأ في تحصيلها باستخدام ملكاته العقلية ثم يتناول هذا الذي حصل فيمحصه بالعقيدة حتى يبلغ به درجة بعيدة من الكمال واليقين.. فليس للإنسان محيص عن الوحي يكمل به قواه الطبيعية الناقصة العاجزة بذاتها عن الوصول إلى الحقائق العليا )
ويضع ( أكويناس ) العقل في المرتبة الثانية بعد العقيدة ، لأنها تسمو على العقل وتفوقه من أجل أنها تقدم المعرفة الروحية التي يعجز العقل عن الوصول إليها عجزا تاما ..
ويقول (وليام كام )1270:
( أننا لو طبقنا المنطق على التعاليم المسيحية لوجدنا بينها من التناقض شيئا كثيرا ، فلندع العقل جانبا ، ولنؤمن بما أتى به الوحي .وقد جاءنا الوحي بالعقيدة في الكتاب المقدس ، ثم أكدته الكنيسة وأيدته ، فليس إذن للعقل مايبرر وجوده ويؤكد استخدامه ) …..
:bounce:
الإثنين مارس 10, 2014 6:15 am من طرف ام مريم
» عند موتك ........
الإثنين مارس 10, 2014 2:27 am من طرف ام مريم
» السيسى يلتقى رئيس شركة " أربتك " الإماراتية ويطلق حملة "من أجل شباب مصر" .
الأحد مارس 09, 2014 12:08 pm من طرف ام مريم
» لجنة الانتخابات الرئاسية تبحث مع "التنمية الإدارية" الإعداد للانتخابات
الأحد مارس 09, 2014 12:04 pm من طرف ام مريم
» وزارة التعليم: انتظام الدراسة بمعظم مدارس الجمهورية
الأحد مارس 09, 2014 12:02 pm من طرف ام مريم
» الشاشة الزرقة
الإثنين فبراير 03, 2014 12:39 pm من طرف Spider-Man
» كهف أهل الكهف
الجمعة يناير 31, 2014 8:08 am من طرف ام مريم
» لانجيرى للبيع باسعار هايلة
الجمعة أكتوبر 18, 2013 12:01 am من طرف ام مريم
» ريمستريو....
الأحد مايو 26, 2013 12:35 am من طرف ام مريم