أصل الخليقة فإن الشيطان خلق من نار
كما أخبرنا الله تبارك وتعالى أنهم خلقوا من النار
وقال تعالى حكاية عن إبليس
( قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12) ( سورة الأعراف)
و قال تعالى : ( وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ (27) (سورة الحجر)
و قال تعالى : ( قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (76) (سورة ص)
وكذلك في قوله تعالى: (وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ (15) (سورة ا لرحمن)
قال الحسن البصري : "ما كان إبليس من الملائكة طرفة عين قط وإنه لأصل الجن، كما أن آدم عليه السلام أصل البشر" رواه ابن جرير بإسناد صحيح .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم ) .
(رواه أحمد ـ 6/ 153، 168 ـ ومسلم ـ 18/ 123نووي) .
فإن القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة بين المادة التي خلق منها الجن وهي ( النار ) وقد أوضح عنها بلفظ ( مارج من نار ) وفى موضع أخر قال فيها ( من نار السموم ) وذلك هو لهب النار
قال النووي في معنى ( المارج ) : هو اللهب المختلط بسواد النار .
وقال الطبري : في معنى ( المارج ) : هو ما اختلط بعضه ببعض من بين أحمر وأصفر وأخضر ـ
من قولهم : مرج أمر القوم : إذا اختلط ،
فقال ابن عباس : ( فأمّا المارِج )
هو لسان النار الذي يكون في طرفها إِذا التهبت.
وقال مجاهد: هو المختلِط بعضُه ببعض من اللهب الأحمر والأصفر والأخضر الذي يعلو النار إذا أُوقِدَتْ.
وقال مقاتل: هو لهب النار الصافي من غير دخان
وقال الزجاج: هو اللَّهب المختلط بسواد النار . ( ابن الجوزى )
وفي تفسير سورة الحجر بالقرطبي :
( قال ابن مسعود : نار السموم التي خلق الله منها الجان جزء من سبعين جزءا من نار جهنم .
وقال القشيري : وسميت الريح الحارة سموما لدخولها في مسام البدن .
وبناءا على هذا : لا مخالفة بين ( المارج ) و ( السموم ) ، إنما السموم صفة إضافية توضيحية لطبيعة هذا ( المارج ) .
وجاء في تفسير القرطبي : ( المارج : اللهب ، عن ابن عباس ، أو هو خالص النار ، أو من لسانها الذي يكون في طرفها إذا التهبت .
وقال الليث : المارج : الشعلة الساطعة ذات اللهب الشديد ،
وعن ابن عباس : إنه اللهب الذي يعلو النار فيختلط بعضه ببعض أحمر وأصفر وأخضر
وقال أبو عبيدة والحسن : المارج خلط النار ، وأصله من مرج إذا اضطرب واختلط ،
وقال الجوهري في الصحاح : ( و مارج من نار ) نار لا دخان لها خلق منها الجان )
و قال النسفي في تفسيره : ( السموم : من نار الحر الشديد النافذ في المسام )
وجاء في القرطبي : يروي أن الله تعالى خلق نارين فمرج أحدوهما بالأخرى ، فأكلت إحداهم الأخرى وهي السموم ـ ( تفسير القرطبي ـ ص 6331)
أصناف الجن
وأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عليه وسلم عن أصنافهم وعن شيءٍ من قدراتهم، فقال في الحديث الصحيح: ( الجن ثلاثة أصناف: فصنفٌ يطيرون في الهواء، وصنفٌ حياتٌ وكلاب، وصنفٌ يحلون ويظعنون )
فأخبرنا بقدرتهم على الطيران وأخبرنا بقدرتهم على التشكل في هيئة حياتٍ وكلاب، ولا مجال للتكذيب بعالم الجن البتة، . ( والحديث صححه الحاكم ووافقه الذهبي والألباني)
ويقول تعالى: ( وَمِنَ النّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتّبِعُ كُلّ شَيْطَانٍ مّرِيدٍ )(الحج)
ويقول تعالى: ( قَالَ عِفْرِيتٌ مّن الْجِنّ أَنَاْ آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مّقَامِكَ وَإِنّي عَلَيْهِ لَقَوِيّ أَمِينٌ ) ( النمل)
ويقول تعالى: ( وَالشّيَاطِينَ كُلّ بَنّآءٍ وَغَوّاصٍ ) . ( ص)
ويقول تعالى: ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاّ إِبْلِيسَ أَبَى(116) ( طه)
ويقول تعالى ( وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ ) (الصافات ، الآية 7)
إذا القران بين لنا الأصناف منهم : الجن والشيطان والمارد والمريد والعفريت
ومنهم الطيار و الغواص كما ورد في الحديث ،
هل الجن مكلف
قال تعالى: { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } (الذاريات:56)
فدلت الآية على أن السبب الذي خلق الجن والإنس لأجلها هي العبادة، فهم مكلفون بها فالنبي – صلى الله عليه وسلم – بعث إلى الثقلين الإنس والجن
فقال ابن عبد البر : الجن .. مكلفون .. والدليل .. ما في القرآن من ذم الشياطين، والتحرز من شرهم، وما أعدَّ لهم من العذاب، وهذه الخصال لا تكون إلا لمن خالف الأمر، وارتكب النهي، مع تمكنه من أن لا يفعل والآيات والأخبار الدالة على ذلك كثيرة جدا "
من ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - :
( وكان النبي يبعث إلى قومه، وبعثت إلى الإنس والجن )
(أخرجه البزار) .
وبما انهم مكلفون فهم مثابون على الطاعة مستحقون العقاب على المعصية
قال تعالى: { وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا } (الجن: 15)
وقال أيضاً: { وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقاً } (الجن:16) .
وقال الحافظ "ونقل عن مالك أنه استدل على أن عليهم العقاب ولهم الثواب،
بقوله تعالى: { ولمن خاف مقام ربه جنتان }
ثم قال: { فبأي آلاء ربكما تكذبان }
والخطاب للإنس والجن؛ فإذا ثبت أن فيهم مؤمنين، والمؤمن من شأنه أن يخاف مقام ربه ثبت المطلوب " .
والجن متفاوتون – كالإنس - في مراتبهم وعبادتهم لربهم، فمنهم الصالحون ومنهم دون ذلك
قال تعالى: { وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا } (الجن: 11) 0
وقال تعالى: { وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا } (الجن:14).
منهم من دينه الإسلام ومنهم النصراني ومنهم اليهودي ومنهم المجوسي ومنهم الكافر وجميع الديانات الأخرى
الإثنين مارس 10, 2014 6:15 am من طرف ام مريم
» عند موتك ........
الإثنين مارس 10, 2014 2:27 am من طرف ام مريم
» السيسى يلتقى رئيس شركة " أربتك " الإماراتية ويطلق حملة "من أجل شباب مصر" .
الأحد مارس 09, 2014 12:08 pm من طرف ام مريم
» لجنة الانتخابات الرئاسية تبحث مع "التنمية الإدارية" الإعداد للانتخابات
الأحد مارس 09, 2014 12:04 pm من طرف ام مريم
» وزارة التعليم: انتظام الدراسة بمعظم مدارس الجمهورية
الأحد مارس 09, 2014 12:02 pm من طرف ام مريم
» الشاشة الزرقة
الإثنين فبراير 03, 2014 12:39 pm من طرف Spider-Man
» كهف أهل الكهف
الجمعة يناير 31, 2014 8:08 am من طرف ام مريم
» لانجيرى للبيع باسعار هايلة
الجمعة أكتوبر 18, 2013 12:01 am من طرف ام مريم
» ريمستريو....
الأحد مايو 26, 2013 12:35 am من طرف ام مريم