أهمية لغة الحوار والاعتذار في الحياة الزوجية
الاعتذار سلوك حضاري بين الناس عامة والزوجين خاصة، ومن يخطئ يتوجب عليه الاعتذار، لكن القليلين فقط يجدون الشجاعة للاعتذار عن اخطائهم للاخرين وخاصة اذا كان الاخر هو الزوجة بدعوى ان ذلك يهدر كرامتهم ورجولتهم لكن هل حقيقة ان الازواج يشعرون بالمهانة عندما يطلبون من زوجاتهم ان يسامحنهم على خطأ ارتكبوه في حقهن؟
وما هي البدائل التي يختارونها للتعبير عن اسفهم دون ان يضطروا الى النطق السريع بالكلمات الدالة على ذلك؟
تغادر الزوجة بيت الزوجية بعد تعمق الخلاف بينها وبين زوجها كوسيلة من وسائل التعبير عن غضبها واحتجاجها على معاملته السيئة لها بل ان الطلاق قد يحصل وينصرف كل واحد الى حال سبيله بعد استحالة الحياة بين الزوجين بسبب تمادي احدهما في اساءة معاملة الاخر، وبعد ان لا يكون هناك من حل سوى الانفصال بعد تأكد الطرفين من استحالة الحياة الزوجية بينهما لكن وبعد ان ظن الجميع ان العودة باتت مستحيلة يحدث ان يقرر الشريكان اعادة رباطهما الى سابق عهده، فما تلبث ان تعود الحياة الى مجاريها الطبيعية، ويبدأ الزوجان بداية جديدة، والكل يتساءل كيف تمكنا من ذلك بعد كل ما حدث بينهما؟ خاصة وان الخلاف في بعض الحالات يكون عميقا والزوجان يمكن ان يكونا قد تبادلا شتى انواع الاتهامات والشتائم الجارحة وهو ما يعني انهما فقدا احترامهما لبعضهما.
المسامحة عملية دقيقة
ان اعادة العلاقة الزوجية الى سابق عهدها بعد ان يكون الشرخ قد اصابها تستلزم تحقيق حالة من الصفح والمسامحة وبذل المجهود النفسي المطلوب لنسيان ما حصل لانه من غير الطبيعي ان يستمر المرء في العيش تحت سقف واحد وهو يضمر للاخر الكثير من مشاعر الغضب والحنق والحقد كيف تتم عملية الصفح والغفران؟ ومن يطلب السماح والصفح من الآخر؟ وكيف يتم ذلك؟ هل يشعر الزوج بالمهانة عندما يطلب من زوجته ان تسامحه على خطأ ارتكبه في حقها؟ لماذا يكاد جل الازواج يقصرون تلك اللحظات على اوقات معينة غالبا ما تكون في ساعات متأخرة من الليل مما يعني ان اكثر اللحظات حميمية في العلاقة الزوجية هي التي تكون شاهدة على العبارة التاريخية التي لا تتكرر الا نادرا: (سامحيني.. انا مخطئ) هل يشعر الازواج فعلا بالدونية وبالمهانة وهم يقدمون اعتذارا لابد منه.
عن خطأ جسيم ارتكبوه في حق زوجاتهم او اسرهم، ما هي البدائل التي يختارها الازواج للتعبير عن أسفهم دون ان يضطروا الى النطق الصريح بالكلمات الدالة على ذلك؟ هل تكفي الهدايا والدعوات وتوزيع الابتسامات والكلمات الرقيقة وعرض المساعدة في القيام ببعض اشغال البيت للايفاء بالغرض وتحقيق المطلوب؟ ام ان الزوجة تحتاج لاعتراف صحيح من زوجها يؤكد لها فيه انه نادم على ما فعل وحزين لاجل ما تسبب لها فيه من ألم؟
هل تغفر الزوجة زلات الزوج؟
اذا كانت بعض الزوجات يؤكدن ان بوسعهن الصفح عن كل اخطاء الازواج ما عدا الماس بكرامتهن في مقابل التغاضي عن بعض هفوات الازواج ففي النهاية لا يمكن التجاوز عن جميع اشكال الاخطاء مهما بلغ حجمها، بينما تكتفي زوجات اخريات اقل حظا في علاقتهن الزوجية باضعف الايمان فيكفيهن القليل حتى يطوين الصفحات المؤلمة من حياتهن ويفتحن صفحة جديدة على امل ان تكون اكثر بهجة واستقرارا ولكن هل يفلحن في النسيان حقا؟ ذلك هو السؤال الذي ينبغي ان تطرحه كل زوجة على نفسها قبل ان تدخل في دوامة من الاخطاء المتكررة، الكثير من السيدات يؤكدن ان غلطتهن الكبرى كانت انهن صاحبات قلب ابيض يغفر كل انواع الاساءات وهو ما شجع ازواجهن على التمادي في الخطأ. وفي النهاية هل يمتلك الازواج الشجاعة الضرورية لارتكاب فضيلة الاعتذار سواء كان ذلك مباشرة او مقنعا؟ وقبل ذلك هل تتشبث الزوجات بالتمتع بهذا الحق قبل القبول بالصفح؟ لنستمع الى سيدة موظفة متزوجة منذ ست سنوات ولها ثلاثة اطفال وهي تقول: (من الصعب نسيان ما لحق بي من اذى من زوجي، الا انني اجاهد كي لا تستعيد ذاكرتي تفاصيل بعض الاحداث المؤلمة التي اخترقت حياتي الزوجية، لانني مؤمنة بان النسيان افضل دواء للمعاناة وللنفس الجريحة، وأمني نفسي بطي صفحة الماضي من حياتي حتى اتمكن من العيش الى جوار من اختاره القدر زوجا لي لطالما كنت اعتقد بان زوجي رجل متفهم حنون ولا يمكن له ان ينزل الى الدرك الاسفل للازواج الذين يسيئون معاملة زوجاتهم، فقد دأب على معاشرتي بالمعروف منذ بداية زواجنا وكنت متأكدة من ان معاملتي المتميزة له لن تدفعه سوى الى غمري بالكثير من العطف والحنان، الا انني كنت مخطئة وساذجة لانني كنت اراهن على اشياء غير محسوسة في مشاعره الجميلة تجاهي، واغمض عيني عن حقيقة ان المؤثرات الخارجية يمكن ان تعمل عملها في شخصيته فتجعل منه رجلا اخر غير ذلك الذي عرفته واحببته في بداية زواجنا، تعرضت علاقتنا للكثير من المطبات التي كنا نجتازها بأمان وكنا نتعمد تجاوز المواجهات العنيفة والخلافات العميقة وذلك حتى لا يستمر خصامنا فترة طويلة، من فرط سذاجتي كنت اعفو عن زوجي من الاضطرار للاعتذار لي حتى لو كان الامر يستحق ذلك لانني لم اكن ارغب في احراجه لمعرفتي بحساسيته تجاه كلمة (آسف) وكانت النتيجة انني تسببت عن غير قصد في جعل زوجي لا يتحرج من ارتكاب الاخطاء في حقي، وقد يحدث ذلك امام افراد من اسرته مما يزيد جرحي غورا، بعد ان تكررت ثوراتي لهذا السبب غدا زوجي اكثر اقتناعا بضرورة تطييب خاطري وان كان يختار لذلك طرقا غير مباشرة من قبيل عرض مساعدتي في المطبخ او تقديم هدية رمزية او اقتراح دعوة اهلي للعشاء، مع مرور الوقت غدوت افهم المغزى من هذه الاشارات الرمزية واتجاوب معها كدلالة على انني قبلت اعتذاره ففي النهاية لابد ان تستمر الحياة الزوجية وحسبي انني استطعت افهامه بان فضيلة الاعتذار (مسألة اساسية) ولا معنى للتنازل عنها حتى عندما يتعلق الامر باطار حميمي تتهاوى خلاله كل الحدود والمسافات وهو رباط الزوجية.
هناك الكثير من الرجال يعتقدون ان الاعتذار ضرب من ضروب الضعف بينما الضعف الحقيقي هو ان يخفي الانسان خطأه ويظل يكابر والمكابرة تفتح ابواب المشاكل بين الزوجين فالرجولة الحقيقية تدفع الرجل لان يعتذر اذا اخطأ في حث زوجته او اي شخص اخر، فالرجولة تعني الصدق والشهامة وعندما يعتذر الرجل فانه لا يسقط من عين زوجته او يهون امره عليها بل ترتفع قيمته في نظرها ويعلمها درسا في الامانة والشهامة واحترام الذات، والاعتذار مطلب اساسي لدوام اية علاقة خاصة العلاقة الزوجية التي تنمو وتقوى بالمودة والرحمة والتسامح، وان كلمة (آسف) غالبا ما تصفي الاجواء، وتفتح الابواب امام التعاطف والتواصل وتمنح فرصة للبدء من جديد.
الاعتذار سلوك حضاري بين الناس عامة والزوجين خاصة، ومن يخطئ يتوجب عليه الاعتذار، لكن القليلين فقط يجدون الشجاعة للاعتذار عن اخطائهم للاخرين وخاصة اذا كان الاخر هو الزوجة بدعوى ان ذلك يهدر كرامتهم ورجولتهم لكن هل حقيقة ان الازواج يشعرون بالمهانة عندما يطلبون من زوجاتهم ان يسامحنهم على خطأ ارتكبوه في حقهن؟
وما هي البدائل التي يختارونها للتعبير عن اسفهم دون ان يضطروا الى النطق السريع بالكلمات الدالة على ذلك؟
تغادر الزوجة بيت الزوجية بعد تعمق الخلاف بينها وبين زوجها كوسيلة من وسائل التعبير عن غضبها واحتجاجها على معاملته السيئة لها بل ان الطلاق قد يحصل وينصرف كل واحد الى حال سبيله بعد استحالة الحياة بين الزوجين بسبب تمادي احدهما في اساءة معاملة الاخر، وبعد ان لا يكون هناك من حل سوى الانفصال بعد تأكد الطرفين من استحالة الحياة الزوجية بينهما لكن وبعد ان ظن الجميع ان العودة باتت مستحيلة يحدث ان يقرر الشريكان اعادة رباطهما الى سابق عهده، فما تلبث ان تعود الحياة الى مجاريها الطبيعية، ويبدأ الزوجان بداية جديدة، والكل يتساءل كيف تمكنا من ذلك بعد كل ما حدث بينهما؟ خاصة وان الخلاف في بعض الحالات يكون عميقا والزوجان يمكن ان يكونا قد تبادلا شتى انواع الاتهامات والشتائم الجارحة وهو ما يعني انهما فقدا احترامهما لبعضهما.
المسامحة عملية دقيقة
ان اعادة العلاقة الزوجية الى سابق عهدها بعد ان يكون الشرخ قد اصابها تستلزم تحقيق حالة من الصفح والمسامحة وبذل المجهود النفسي المطلوب لنسيان ما حصل لانه من غير الطبيعي ان يستمر المرء في العيش تحت سقف واحد وهو يضمر للاخر الكثير من مشاعر الغضب والحنق والحقد كيف تتم عملية الصفح والغفران؟ ومن يطلب السماح والصفح من الآخر؟ وكيف يتم ذلك؟ هل يشعر الزوج بالمهانة عندما يطلب من زوجته ان تسامحه على خطأ ارتكبه في حقها؟ لماذا يكاد جل الازواج يقصرون تلك اللحظات على اوقات معينة غالبا ما تكون في ساعات متأخرة من الليل مما يعني ان اكثر اللحظات حميمية في العلاقة الزوجية هي التي تكون شاهدة على العبارة التاريخية التي لا تتكرر الا نادرا: (سامحيني.. انا مخطئ) هل يشعر الازواج فعلا بالدونية وبالمهانة وهم يقدمون اعتذارا لابد منه.
عن خطأ جسيم ارتكبوه في حق زوجاتهم او اسرهم، ما هي البدائل التي يختارها الازواج للتعبير عن أسفهم دون ان يضطروا الى النطق الصريح بالكلمات الدالة على ذلك؟ هل تكفي الهدايا والدعوات وتوزيع الابتسامات والكلمات الرقيقة وعرض المساعدة في القيام ببعض اشغال البيت للايفاء بالغرض وتحقيق المطلوب؟ ام ان الزوجة تحتاج لاعتراف صحيح من زوجها يؤكد لها فيه انه نادم على ما فعل وحزين لاجل ما تسبب لها فيه من ألم؟
هل تغفر الزوجة زلات الزوج؟
اذا كانت بعض الزوجات يؤكدن ان بوسعهن الصفح عن كل اخطاء الازواج ما عدا الماس بكرامتهن في مقابل التغاضي عن بعض هفوات الازواج ففي النهاية لا يمكن التجاوز عن جميع اشكال الاخطاء مهما بلغ حجمها، بينما تكتفي زوجات اخريات اقل حظا في علاقتهن الزوجية باضعف الايمان فيكفيهن القليل حتى يطوين الصفحات المؤلمة من حياتهن ويفتحن صفحة جديدة على امل ان تكون اكثر بهجة واستقرارا ولكن هل يفلحن في النسيان حقا؟ ذلك هو السؤال الذي ينبغي ان تطرحه كل زوجة على نفسها قبل ان تدخل في دوامة من الاخطاء المتكررة، الكثير من السيدات يؤكدن ان غلطتهن الكبرى كانت انهن صاحبات قلب ابيض يغفر كل انواع الاساءات وهو ما شجع ازواجهن على التمادي في الخطأ. وفي النهاية هل يمتلك الازواج الشجاعة الضرورية لارتكاب فضيلة الاعتذار سواء كان ذلك مباشرة او مقنعا؟ وقبل ذلك هل تتشبث الزوجات بالتمتع بهذا الحق قبل القبول بالصفح؟ لنستمع الى سيدة موظفة متزوجة منذ ست سنوات ولها ثلاثة اطفال وهي تقول: (من الصعب نسيان ما لحق بي من اذى من زوجي، الا انني اجاهد كي لا تستعيد ذاكرتي تفاصيل بعض الاحداث المؤلمة التي اخترقت حياتي الزوجية، لانني مؤمنة بان النسيان افضل دواء للمعاناة وللنفس الجريحة، وأمني نفسي بطي صفحة الماضي من حياتي حتى اتمكن من العيش الى جوار من اختاره القدر زوجا لي لطالما كنت اعتقد بان زوجي رجل متفهم حنون ولا يمكن له ان ينزل الى الدرك الاسفل للازواج الذين يسيئون معاملة زوجاتهم، فقد دأب على معاشرتي بالمعروف منذ بداية زواجنا وكنت متأكدة من ان معاملتي المتميزة له لن تدفعه سوى الى غمري بالكثير من العطف والحنان، الا انني كنت مخطئة وساذجة لانني كنت اراهن على اشياء غير محسوسة في مشاعره الجميلة تجاهي، واغمض عيني عن حقيقة ان المؤثرات الخارجية يمكن ان تعمل عملها في شخصيته فتجعل منه رجلا اخر غير ذلك الذي عرفته واحببته في بداية زواجنا، تعرضت علاقتنا للكثير من المطبات التي كنا نجتازها بأمان وكنا نتعمد تجاوز المواجهات العنيفة والخلافات العميقة وذلك حتى لا يستمر خصامنا فترة طويلة، من فرط سذاجتي كنت اعفو عن زوجي من الاضطرار للاعتذار لي حتى لو كان الامر يستحق ذلك لانني لم اكن ارغب في احراجه لمعرفتي بحساسيته تجاه كلمة (آسف) وكانت النتيجة انني تسببت عن غير قصد في جعل زوجي لا يتحرج من ارتكاب الاخطاء في حقي، وقد يحدث ذلك امام افراد من اسرته مما يزيد جرحي غورا، بعد ان تكررت ثوراتي لهذا السبب غدا زوجي اكثر اقتناعا بضرورة تطييب خاطري وان كان يختار لذلك طرقا غير مباشرة من قبيل عرض مساعدتي في المطبخ او تقديم هدية رمزية او اقتراح دعوة اهلي للعشاء، مع مرور الوقت غدوت افهم المغزى من هذه الاشارات الرمزية واتجاوب معها كدلالة على انني قبلت اعتذاره ففي النهاية لابد ان تستمر الحياة الزوجية وحسبي انني استطعت افهامه بان فضيلة الاعتذار (مسألة اساسية) ولا معنى للتنازل عنها حتى عندما يتعلق الامر باطار حميمي تتهاوى خلاله كل الحدود والمسافات وهو رباط الزوجية.
هناك الكثير من الرجال يعتقدون ان الاعتذار ضرب من ضروب الضعف بينما الضعف الحقيقي هو ان يخفي الانسان خطأه ويظل يكابر والمكابرة تفتح ابواب المشاكل بين الزوجين فالرجولة الحقيقية تدفع الرجل لان يعتذر اذا اخطأ في حث زوجته او اي شخص اخر، فالرجولة تعني الصدق والشهامة وعندما يعتذر الرجل فانه لا يسقط من عين زوجته او يهون امره عليها بل ترتفع قيمته في نظرها ويعلمها درسا في الامانة والشهامة واحترام الذات، والاعتذار مطلب اساسي لدوام اية علاقة خاصة العلاقة الزوجية التي تنمو وتقوى بالمودة والرحمة والتسامح، وان كلمة (آسف) غالبا ما تصفي الاجواء، وتفتح الابواب امام التعاطف والتواصل وتمنح فرصة للبدء من جديد.
الإثنين مارس 10, 2014 6:15 am من طرف ام مريم
» عند موتك ........
الإثنين مارس 10, 2014 2:27 am من طرف ام مريم
» السيسى يلتقى رئيس شركة " أربتك " الإماراتية ويطلق حملة "من أجل شباب مصر" .
الأحد مارس 09, 2014 12:08 pm من طرف ام مريم
» لجنة الانتخابات الرئاسية تبحث مع "التنمية الإدارية" الإعداد للانتخابات
الأحد مارس 09, 2014 12:04 pm من طرف ام مريم
» وزارة التعليم: انتظام الدراسة بمعظم مدارس الجمهورية
الأحد مارس 09, 2014 12:02 pm من طرف ام مريم
» الشاشة الزرقة
الإثنين فبراير 03, 2014 12:39 pm من طرف Spider-Man
» كهف أهل الكهف
الجمعة يناير 31, 2014 8:08 am من طرف ام مريم
» لانجيرى للبيع باسعار هايلة
الجمعة أكتوبر 18, 2013 12:01 am من طرف ام مريم
» ريمستريو....
الأحد مايو 26, 2013 12:35 am من طرف ام مريم