:12:
أأمــــــــــــــــــــــــي وتاج راسي ) يا أمي ليتني أغسلُ بدموع الوفاء قدميكِ وأحمل في مهرجان الحياة نعليك
يا
أمي ... ليت الموت يتخطاكِ إليَّ وليت البأس إذا قصدكِ يقع عليَّ روحي
فداك عرفت أم لم تعرفِ يا أمي كيف أردّ الجميل لكِ بعدما جعلتِ بطنكِ لي
وعاء وثديك لي سقاء ، وحضنكِ لي غطاء ؟ كيف أقابل إحسانكِ وقد شاب رأسكِ في
سبيل إسعادي ورقَّ عظمكِ من أجل راحتي واحدودب ظهركِ لأنعم بحياتي ؟ كيف
أكافئ دموعكِ الصادقة التي سالت سخيّة على خدّيكِ مرة حزناً عليَّ ومرة
فرحاً بي ، لأنك تبكين في سرّائي وضرّائي ؟ يا أمي أنظر إلى وجهكِ وكأنه
ورقة مصحف وقد كتب فيه الدهر قصة المعاناة من أجلي ورواية الجهد والمشقة
بسببـي يا أمي أنا كلي خجل وحياء إذا نظرت إليك وأنت في سلّم الشيخوخة وأنا
في عنفوان الشباب تدبّين على الأرض دبيباً وأنا أثبُ وثباً يا أمي أنتِ
الوحيدة في العالم التي وقفت معي يوم خذلني الأصدقاء ، وخانني الأوفياء ،
وغدر بي الأصفياء ووقفتِ معي بقلبك الحنون ، بدموعكِ الساخنة بآهاتكِ
الحارة ، بزفراتكِ الملتهبة تضمين ، تقبّلين ، تضمّدين ، تواسين تعزّين ،
تسلّين ، تشاركين ، تدْعين يا أمي أنظر إليك وكلي رهبة وأنا أنظر السنوات
قد أضعفت كيانكِ ، وهدّت أركانكِ فأتذكر كم من ضمةٍ لكِ وقبلة ودمعة وزفرة
وخطوة جُدتِ بها لي طائعةً راضيةً لا تطلبين عليها أجراً ولا شكوراً وإنما
سخوتِ بها حبّاً وكرماً أمّاه أنظر إليك الآن وأنتِ تودّعين الحياة وأنا
أستقبلها وتنهين العمر وأنا أبتدئه فأقف عاجزاً عن إعادة شبابك الذي سكبتِه
في شبابي وإرجاع قوّتكِ التي صببتِها في قوّتي أعضائي صُنِعت من لبنكِ
ولحمي نُسج من لحمكِ وخدّي غُسِل بدموعكِ ورأسي نبت بقبلاتكِ ونجاحي تم
بدعائك يا أمي أرى جميلك يطوّقني ، فأجلس أمامك خادماً صغيراً لا أذكر
انتصاراتي ولا تفوّقي ولا إبداعي ولا موهبتي عندك لأنها من بعض عطاياكِ لي
أشعرُ بمكانتي بين الناس وبمنـزلتي عند الأصدقاء وبقيمتي لدى الغير ولكن
إذا جثوتُ عند أقدامكِ فأنا طفلكِ الصغير وابنكِ المدلّل فأصبح صفراً
يملأني الخجل ويعتريني الوجل فألغي الألقاب وأحذف الشهرة ، وأشطب على المال
، وأنسى المدائح لأنك أم وأنا ابن ولأنك سيّدة وأنا خادم ولأنك مدرسة وأنا
تلميذ ولأنكِ شجرة وأنا ثمرة ولأنكِ كل شيء في حياتي فاذني لي بتقبيل
قدميكِ والفضل لكِ يوم تواضعتِ وسمحتِ لشفتيّ أن تمسح التراب عن قدميكِ
ربِّ اغفرلي ولوالديّ وارحمهما كما ربّياني صغيرا..
أأمــــــــــــــــــــــــي وتاج راسي ) يا أمي ليتني أغسلُ بدموع الوفاء قدميكِ وأحمل في مهرجان الحياة نعليك
يا
أمي ... ليت الموت يتخطاكِ إليَّ وليت البأس إذا قصدكِ يقع عليَّ روحي
فداك عرفت أم لم تعرفِ يا أمي كيف أردّ الجميل لكِ بعدما جعلتِ بطنكِ لي
وعاء وثديك لي سقاء ، وحضنكِ لي غطاء ؟ كيف أقابل إحسانكِ وقد شاب رأسكِ في
سبيل إسعادي ورقَّ عظمكِ من أجل راحتي واحدودب ظهركِ لأنعم بحياتي ؟ كيف
أكافئ دموعكِ الصادقة التي سالت سخيّة على خدّيكِ مرة حزناً عليَّ ومرة
فرحاً بي ، لأنك تبكين في سرّائي وضرّائي ؟ يا أمي أنظر إلى وجهكِ وكأنه
ورقة مصحف وقد كتب فيه الدهر قصة المعاناة من أجلي ورواية الجهد والمشقة
بسببـي يا أمي أنا كلي خجل وحياء إذا نظرت إليك وأنت في سلّم الشيخوخة وأنا
في عنفوان الشباب تدبّين على الأرض دبيباً وأنا أثبُ وثباً يا أمي أنتِ
الوحيدة في العالم التي وقفت معي يوم خذلني الأصدقاء ، وخانني الأوفياء ،
وغدر بي الأصفياء ووقفتِ معي بقلبك الحنون ، بدموعكِ الساخنة بآهاتكِ
الحارة ، بزفراتكِ الملتهبة تضمين ، تقبّلين ، تضمّدين ، تواسين تعزّين ،
تسلّين ، تشاركين ، تدْعين يا أمي أنظر إليك وكلي رهبة وأنا أنظر السنوات
قد أضعفت كيانكِ ، وهدّت أركانكِ فأتذكر كم من ضمةٍ لكِ وقبلة ودمعة وزفرة
وخطوة جُدتِ بها لي طائعةً راضيةً لا تطلبين عليها أجراً ولا شكوراً وإنما
سخوتِ بها حبّاً وكرماً أمّاه أنظر إليك الآن وأنتِ تودّعين الحياة وأنا
أستقبلها وتنهين العمر وأنا أبتدئه فأقف عاجزاً عن إعادة شبابك الذي سكبتِه
في شبابي وإرجاع قوّتكِ التي صببتِها في قوّتي أعضائي صُنِعت من لبنكِ
ولحمي نُسج من لحمكِ وخدّي غُسِل بدموعكِ ورأسي نبت بقبلاتكِ ونجاحي تم
بدعائك يا أمي أرى جميلك يطوّقني ، فأجلس أمامك خادماً صغيراً لا أذكر
انتصاراتي ولا تفوّقي ولا إبداعي ولا موهبتي عندك لأنها من بعض عطاياكِ لي
أشعرُ بمكانتي بين الناس وبمنـزلتي عند الأصدقاء وبقيمتي لدى الغير ولكن
إذا جثوتُ عند أقدامكِ فأنا طفلكِ الصغير وابنكِ المدلّل فأصبح صفراً
يملأني الخجل ويعتريني الوجل فألغي الألقاب وأحذف الشهرة ، وأشطب على المال
، وأنسى المدائح لأنك أم وأنا ابن ولأنك سيّدة وأنا خادم ولأنك مدرسة وأنا
تلميذ ولأنكِ شجرة وأنا ثمرة ولأنكِ كل شيء في حياتي فاذني لي بتقبيل
قدميكِ والفضل لكِ يوم تواضعتِ وسمحتِ لشفتيّ أن تمسح التراب عن قدميكِ
ربِّ اغفرلي ولوالديّ وارحمهما كما ربّياني صغيرا..
الإثنين مارس 10, 2014 6:15 am من طرف ام مريم
» عند موتك ........
الإثنين مارس 10, 2014 2:27 am من طرف ام مريم
» السيسى يلتقى رئيس شركة " أربتك " الإماراتية ويطلق حملة "من أجل شباب مصر" .
الأحد مارس 09, 2014 12:08 pm من طرف ام مريم
» لجنة الانتخابات الرئاسية تبحث مع "التنمية الإدارية" الإعداد للانتخابات
الأحد مارس 09, 2014 12:04 pm من طرف ام مريم
» وزارة التعليم: انتظام الدراسة بمعظم مدارس الجمهورية
الأحد مارس 09, 2014 12:02 pm من طرف ام مريم
» الشاشة الزرقة
الإثنين فبراير 03, 2014 12:39 pm من طرف Spider-Man
» كهف أهل الكهف
الجمعة يناير 31, 2014 8:08 am من طرف ام مريم
» لانجيرى للبيع باسعار هايلة
الجمعة أكتوبر 18, 2013 12:01 am من طرف ام مريم
» ريمستريو....
الأحد مايو 26, 2013 12:35 am من طرف ام مريم